تبرئة الإمام ربيع بن هادي المدخلي من نسبة إختطاف وتعذيب وقتل الدعاة لطريقته ومنهجه.
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين،أما بعد فإن من عادة أهل الأهواء أن ينسبوا لأحد العلماء الأثبات الثقات فعلا قبيحا حتى ينفروا الناس عن دعوته،ولا يزال هؤلاء المفلسون من الحجج يفعلون ذلك،ومن آخر ما سمعنا القوم يتفوهون به في حق العلامة ربيع بن هادي أن ما يحدث من اختطاف الدعاة وترويعهم وتعذيبهم وسفك دمهم هي طريقته ونتيجة لمنهجه،فأحببت أن أرد عن هذا الإمام[وهو دفاع عن طلابه وأبنائه من المشايخ والدعاة الذين يسيرون على نهجه نهج الأئمة،ومن هؤلاء مشايخ الجزائر الشيخ العلامة فركوس والشيخ عبد المجيد والشيخ عبد الغني عويسات والشيخ أزهر وعز الدين رمضاني وغيرهم من إخوانهم الذين كانوا ضد العنف والخروج والترويع والتقتيل الذين عرف القاصي والداني جهودهم في المحافظة على أمن الزائر والتصدي للعنف الذي هو من ثمار الإخوان والقطبيين والتكفريين والحركيين الذين قادوا البلاد إلى داومة من التخريب والفساد]هذه الفرية حتى يتبين للناس كذب هذه التهمة وفسادها،وأسال الله أن يرد ضال المسلمين إلى الحق ردا جميلا.
الكلام في الدفاع عن الشيخ في نقاط:
-الشيخ من أبعد الناس عن هذه المناهج الباطلة بل الخطف والاعتداء والتقتيل هو من ثمار الثورات العربية التي طبل لها الإخوان المسلمون،وقد سئل الشيخ:
هل الخروج في المظاهرات والقيام بالثورات وتربية الشباب عليها من منهج أهل السنة والجماعة أو لا؟ سواء داخل البلاد الإسلامية أو خارجها وما هي نصيحتكم لمن جعلها طريقة دعوية؟
الجواب
هذه من منهج ماركس ولنين وأمثالهم، ليست من مناهج الإسلام، ثورية وسفك الدماء والفتن والمشاكل مذهب ماركس ولينين وضموه إلى مذهب الخوارج وقالوا: إسلام، كشأنهم: الموسيقى الإسلامية والاشتراكية الإسلامية والديمقراطية الإسلامية والرقص الإسلامي ،كل الضلالات يأتون بها من الشرق والغرب ومن القديم والحديث ويلبسونها لباس الإسلام، برّأ الله الإسلام من هذه الأساليب، ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن))، والجهاد له أبوابه وله شروطه، ما هي هذه الطرق الماركسية التي يلقون عليها ثوب الإسلام، أخذوا الثورية والاشتراكية من ماركس ولينين، وأخذوا الديمقراطية من أمريكا، ويقولون: نحارب أمريكا، وهم يروجون للفكر الأمريكي، والله يروجون، التعددية الحزبية، تداول السلطة، الانتخابات، المظاهرات، كلها أفكار أمريكية وتدفع المليارات لنشرها في العالم وتستولي بها على الأمم، وهم من أعظم خدم أمريكا والمروجين لهذا الفكر، ويقولون عن الناس الآخرين: إنهم عملاء لأمريكا.
[شريط بعنوان: رفع الستار]
-الشيخ –حفظه الله-ينصح بالحكمة في الدعوة إلى الله،والتخلق بالأخلاق الفاضلة الجميلة،والتحلي بالصبر،وينصح بعدم المواجهة مع المخالفين،وقد سئل الشيخ:
فضيلة الشيخ نحن إخوة سلفيون نحذر الناس من دعوة المبتدعة، لكن المبتدعة أوشكوا بضربنا ضربا شديدا إن قلنا إن جماعتهم جماعة مبتدعة إن فرقتهم فرقة من الثنتين والسبعين فرقة، ومنعونا أيضا أن نتكلم عن الدعوة السلفية ونحن الأقلية في حيينا والمبتدعة عندهم مكانة كبيرة وعلاقات كثيرة، فماذا علينا أن نعمل هل علينا أن نتابع دعوتنا مع إمكان ضربنا، وإن ضربونا هل يجوز لنا أن ندعو الإخوة السلفيين في المناطق القريبة لنرد عليهم بشدة، في حالة العكس هل يجوز إبلاغ مركز الشرطة لنقي أنفسنا من هؤلاء، ومن فتنة كبيرة فبما تنصحوننا بارك الله فيكم؟
الجواب
عليكم بمنهج الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، أولا بالحكمة في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى كما قال تعالى: ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن))، اجعلوا هذا المنهج العظيم نصب أعينكم، ولا تخرجوا عنه وتحلوا بالصبر، كما قال الله للنبي عليه الصلاة والسلام: ((فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تتبع أهواءهم))، فنحن ورثة الأنبياء في حمل ميراثهم وهو العلم وهو الوحي الذي بلّغه خاتم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهم أسوتنا في الحكمة وفي الصبر وفي كل متطلبات الدعوة، وما أرى لكم أن تبلغوا الشرطة ولا غيرها ولا أن تستدعوا غيركم للمواجهات والمضاربات فإن هذا يشوّه الدعوة، ولكن أظن أنكم إذا تحليتم بالحكمة والصبر والأخلاق العالية فإن الناس سيفيؤون –إن شاء الله- إلى دعوتكم ويستجيبون لها إن شاء الله ((فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم)).
[شريط بعنوان: إن الله لا ينزع العلم انتزاعا]
وسئل عن التعامل مع المخالفين:
ذكرت أهل البدع والحزبيين الوافدين إلى هذا البلد وحذرتَ من خطرهم نرجو منك بيان المنهج السلفي في التعامل مع أهل الأهواء والبدع وخاصة التعامل مع الدخلاء على المنهج السلفي؟ الجواب
الجواب:
التعامل مع أهل البدع والتعامل مع المشركين يجب أن يكونوا كلهم محط دعوتك ومجالا وميدانا صحيحا للدعوة إلى الله تبارك وتعالى، وكثير من هؤلاء مخدوعون، فنعاملهم ونخالطهم بالأخلاق الحسنة، ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)) فنحن لابد أن نشمر عن ساعد الجد للدعوة إلى الله تبارك وتعالى، فنتحلى بالعلم وبالعقيدة الصحيحة وبالأخلاق الفاضلة حتى يستجيب الناس لدعوتنا، هناك فريق معاند، معاندون لا أمل فيهم أن يعودوا إلى الحق سواء من الحزبيين أو من المبتدعين، فهذا ندور في تعامله مع المصلحة، فإن كنت بعد الدراسة والتأمل الدقيق والموازنات ظهر لك أنت وإخوانك -بعد التشاور- أن فلانا يستحق الهجر وفي هجرانه مصلحة كذا وكذا، مصالح، أن ينصرف الناس عنه، أو هو يرتدع بنفسه ويعود إلى الحق، إلى غير ذلك من المصالح التي تدركها من خلال الدراسة.
وإن كان في هجرانه ومقاطعته مفاسد تنعكس على دعوتنا وتعرقلها وتقف في وجهها فهذا لا نقاطعه، كما قال السلف: إنا لنكشر لأقوام وقلوبنا تلعنهم، فهذا تعامله بالأخلاق الطيبة بشرط أن لا تكون مداهنا في دينك، ولا تؤدي هذه المداهنة إلى الإضرار بالدعوة، لأنك أنت لم تقاطعه إلا لحماية الدعوة، لا لضربها، فشريطة ألا يلحق ضرر بالدعوة يمكن أن تتعامل معه وفي نفس الوقت تحافظ على الدعوة وتؤمن طريقها في الوصول إلى غيره سواء ممن له به صلة أو من غيره، فعلى هذا الأساس نتعامل مع أهل البدع دعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وبالأخلاق الطيبة ما دمنا نطمع فيهم ونرى إقبالا منهم، فإذا أقمنا الحجة على أناس ورأينا أنهم معاندون حينئذ ندرس الوضع فإن كان الصلاح والخير والنصر يعود على الدعوة بالهجران هجرناهم، وإن كان ذلك يعود بالضرر فإنا نتجنب ما يضر بالدعوة في أي مكان كنا وفي أي زمان.
وأذكر لكم: إذا كان مجتمع يغلب عليه الصلاح والتمسك بالسنة فإنه يسهل جدا هجران أهل البدع، ويتحقق به الخير والصلاح، وفي مجتمعات يغلب فيها الفساد والسطوة والسلطة لأهل البدع فهذا قد لا يكون من مصالح الدعوة أن تقاطع وتهاجر هذا أو ذاك.
[شريط بعنوان: الحث على الاجتماع والإئتلاف]
فقولوا لي بربكم أين هذا الإستنباط الذي استبطه القوم وألزموا به الشيخ أنه يدعوا إلى العنف والقتل،سبحانك هذا بهتان عظيم.
-الشيخ ينهى عن سب المخالف،فما بالكم بضربه أوتعنيفه أو تعذيبه أو تفتيله،
وقد سئل عن ذلك فقال:الشيخ: [السب، لا ما تسب] لكن إذا بدع واحتجت إلى بيان حاله لنصح الناس فبين، تقول فيه فلان مبتدع، فلان عنده كذا، بارك الله فيكم، أما السب فلا، السب لا، لا تسبه، إذا سبه أنت لا تسبه، إذا حكم عليه حكم هو حق فيه، وإذا رأيت أناس يتضررون به، فأنت عليك أن تبين حاله، حتى يحذر الناس من شره ويسلمون من شره، وأما السب فلا، لا يفيد.
[شريط بعنوان: الرد على أهل البدع جهاد]
-وأختم بكلام جميل للشيخ-حفظه الله-يبين أن المشاكل إنما افتعلها الإخوان المسلمون والسلفيون بريئون منها قال الشيخ:( أعيد لكم مرة أخرى الآن السب والشتم والإتهام للسلفيين الذين لا دخل لهم في هذه المشاكل،السلفيون ما لهم دخل،هذه مشاكلكم أنتم،أنتم الذين جلبتم لهم الدمار والهلاك على الأمة ليس السلفيون،والله السلفيون لا يريدون لكم وللأمة إلا الخير)موقف الشيخ ربيع من الأحداث ص6
وأنبه أخيرا أن من انتسب للشيخ ربيع وفعل هذه الأفعال هو في الحقيقة ليس على طريقة الشيخ ولا على طريقة الدعاة إلى الله،بل هو يسير على طريق الإخوان والقطبيين والسروريين والحركيين الذين تأثروا بالطرق المحرمة من ترويع الآمنين، وانتهاك الحرمات،فمن بارك للثورات؟أهم السلفيون؟،ومن بارك للخروج على الحكام وسفك الدماء والتعدي على الأموال؟ أهم السلفيون؟،فبصروا أيها الناس.
from منتدى اللمة الجزائرية
أترك تعليقًا