الحوثي يستهدف مكة...! مهلا لا تتعجب فالأمر قديم.
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:
فإن حرب العقيدة وصراع الأديان من أكبر الحروب تجذرا منذ غابر الأزمان و أشدها فتكا وسفكا في عنصر الانسان و أكبرها دمارا وهلاكا في سائر الأوطان كيف لا وقد أبى الشيطان السجود لآدم عليه السلام لما اعتقد أنه خير منه قال تعالى: قال أأسجد لمن خلقت طينا.
ومنذ ذلك الحين والحروب الطاحنة والمعارك الساخنة تدور أسبابها في مجملها على الخلاف العقدي والتضاد الفكري ولذلك تكون فيها الاحصائيات مرهبة والأرقام مرعبة لأن الذي يقاتل على معتقد وفكرة يبذل ويضحي بحياته وبروحه التي بين جنبيه من أجل تحقيق مراده ونيل مطلوبه ، فما خرجت الخوارج المارقة إلا نتيجة عقيدتهم الكافرة ولا ظهرت الشيعة الرافضة إلا تبعا لفكرتهم الفاجرة وما أعلنت الحروب الصليبية إلا لاعتناق النصرانية البائرة، وقبلها ما سعى أبرهة لهدم الكعبة إلا لنشر دينه واليوم ما استهدف الحوثي مكة إلا لعقيدة راسخة رقمت تفاصيلها في أسفارهم فهلم بنا لنظهرها بجلاء ونكشفها دون عناء لأنها مشهورة مذكورة ومزبورة، و يا أيها القارئ النجيب مهلا لا تتعجب فإن الأمر قديم.
وقبل ذلك أعرج على ذكر نموذج آخر يصور لنا التوأم الوفي والشقيق الصفي للرافضة اليهود -عليهم خزي الله الى يوم القيامة-في سيرهم الحثيث لترجمة عقائدهم على أرض الواقع، ذلك أنه مكتوب في تلمودهم ومسطور في بروتوكولاتهم أن نهر النيل يجف وقد تفطن لذلك الشيخ رسلان حفظه الله ودق ناقوس الخطر وكشف مخططاتهم قبل ستة أعوام في خطبة له بعنوان: هل يجف النهر حقا؟ وبالفعل سعى اليهود في إنجاز مخططاتهم وتحقيق أحلامهم وأسهموا في بناء سد النهضة الاثيوبي تمهيدا لجفاف نهر النيل وخطب الرسلان حفظه الله مجددا بخطبة تحت عنوان: سد النهضة الاثيوبي و الدور الاخواني بين فيها ما كان خافيا عن جماهير المسلمين ويا ليت قومي يعلمون.
إِنَّ أرض الحرمين مُسْتَهْدَفة فِي نُصُوصِ أسفار المجوس، وَفِي عقائد كتب الرافضة الَّتِي نُسِجَتْ خُيُوطُهَا بِلَيْلٍ فِي كُهُوفِ الْكَيْدِ فِي دياجير الظُّلُمَاتِ.. ثُمَّ هِيَ قَدْ صَارَتِ الْيَوْمَ حَقِيقَةً مُعْلَنَةً بِأَيْدي الحثالة الحوثية.
قال الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله :
رَوَى المَجلِسِيُّ عن أَميرِ المُؤمِنين: ((إِنَّ اللهَ قَد خَلصَّه –يَعنِي: كِسرَى- مِن النَّار, وَإنَّ النَّارَ مُحرَّمَة عَليهِ))!!
هَل يُعقَل أَنْ يَقولَ أميرُ المُؤمنِين عَلِيّ: إِنَّ اللهَ قد خلَّصَ كِسرَى مِن النَّار, وَإنَّ النَّارَ مُحرَّمَةٌ علَى كِسرَى؟!!
هَؤلاءِ هُم المَجُوس, هَؤلاءِ هُم الفُرس بأَحقَادِهم القَديمَة, لَا دِينَ وَلَا شَيء, وَلَا شِيعَة وَلَا شَيء, وَإنَّمَا هِيَ أَحقَادُ المَجوسِ الأَوَّلِين, يُريدُون إِعادَة المَجدِ السَّلِيب, وَلن يَكونَ ذَلكَ إلَّا بذَبحِكُم, بذَبحِ أهلِ السُّنَّة, بذِبحِ العَرب, بإِبادَةِ تِسعَةِ أَعشَارِ النَّاسِ فِي الأرضِ, كمَا مَرَّ ذِكرُه فِي كُتُبِهِم المُعتَمِدَة!!
((إِذَا خَرج القَائمُ المَهدِي يَهدِمُ المَسجِدَ الحَرام وَيَهدِمُ المَسجِدَ النَّبَوِي))!!
رَوَى المَجلِسِيُّ: ((أَنَّ القَائمَ يَهدِمُ المَسجِدَ الحَرام حتَّى يَرُدَّهُ إلَى أَساسِه وَالمَسجِدَ النَّبويَّ إِلَى أَساسِه))!!
وَبَيَّنَ المَجلِسِيُّ: ((أَنَّ أَوَّل مَا يَبدَأُ بهِ القَائم يُخرِجُ هَذَين –يَعنِي: أَبَا بَكرٍ وَعُمَر- مِن قَبرَيهِمَا رَطبَينِ غَضَّينِ وَيُذَرِّيهُمَا فِي الرِّيح بعَد حَرقِهمَا، وَيَكسَرُ المَسجِد)) يَكسَرُ المَسجِدَ الحَرام وَالمَسجِدَ النَّبَوِي!!
قَالَ مُحمد كَاظِم القَزوِينيُّ فِي كِتَابُه (المَهدِيُّ مِن المَهدِ إِلَى الظُّهورِ):
((وَهُنَاكَ فِي المَدينَةِ يَقُومُ المَهدِيُّ -عَليهِ السَّلام- بِأعمَالٍ وَإنجَازَاتٍ نُشيرُ إِلَى وَاحدٍ مِنهَا وَهِي: نَبشُ بَعضِ القُبورِ وَإخرَاجُ الأَجسَادِ مِنهَا وَإحِراقُهَا, وَهَذا مِن القَضَايا الَّتِي تَستَدعِي التَّوضِيح وَالتَّحلِيل وَلِكنَّنَا نَكتَفِي بِذكرِهَا إِجمَالًا)).
فَلَم يُصَرِّح هَذا الشِّيعِيُّ هَاهُنَا وَاستَعمَل التَّقِيَّة, سَيَقُومُ المَهدِيُّ بِنَبشِ قُبورِ الصَّحَابَة -رَضِي اللهُ عَنهُم- وَعَلَى رَأسِهِم أَبو بَكرِ وَعُمَر, وَيَقُومُ بِإحرَاقِهَا!!
القُبورُ الَّتِي يَعنِيهَا هِي: قُبورُ أَبِي بَكرٍ وَعُمَر -رَضِي اللهُ تَعالَى عَنهُمَا-, كمَا صُرِّحَ بِذلِك فِي كِتَابِ (الرَّجعَة), وَفِي كِتَابِ (حَياةِ النَّاس), وَفِي كِتَابِ (الأَنوار النُّعمَانِيَّة), وَفِي كِتَابِ (الصِّراط المُستَقِيم), أَنَّهُم سيَذهَبونَ إِلى المَسجِدِ الحَرام, يَأخُذونَ الحَجرَ الأَسوَد, ثُمَّ يَهدِمُونَ البَيتَ إِلَى أَسَاسِه!!
ثُمَّ يَذهَبونَ إِلَى مَسجِدِ رَسُولِ اللهِ؛ فَيهدِمُونَ المَسجِد إِلَى أَسَاسِه, وَيَنبِشُونَ قَبرَي أَبِي بَكرٍ وَعُمَر, وَيستَخرِجُونَ جَسَدَيهِمَا, ثمَّ يَقُومُونَ بِحَرقِ تِلكَ الأَجسَادِ الشَّرِيفَةِ, ثُمَّ يُذَرُّونَ الرَّمَادَ فِي الهَواءِ, وَيَقطعُون أَيدِي بَنِي شَيبَة -وَهُم سَدَنَةُ البَيت الذِين أَتَاهُم النَّبيُّ -صلَّى اللهُ علَيهِ وَسلَّم- مَفَاتِيحَ الكَعبَةِ يَومَ الفَتح, فَتَظَلُّ مَعهُم يَتَوارَثُونَهَا-...
يَقُولُونَ: هَؤلاءِ سُرَّاقُ اللهِ, فَيَقطَعُ المَهدِيُّ الشِّيعِيُّ المُنتَظَر أَيدِي بَنِي شَيبَة؛ فَيَهدِمُ المَسجِدَ الحَرام وَيَهدِمُ المَسجِدَ النَّبَوي, وَيَعتَدِي علَى الحُجَّاجِ بينَ الصَّفَا وَالمَروَة!!
وَيلٌ لِلعَرَبِ مِن شَرٍّ قَد اقتَرَب... إِنْ لَم تَفِيقُوا فَهُوَ الذَّبحُ!! ا.هـ
مهلا لا تتعجب فالأمر قديم...!!!
وتجسيدا لهذا المعتقد الخبيث قال بعض المسؤولين الحوثة بعد سقوط صنعاء وتمكنهم منها : السنة القادمة سنحج في مكة بأسلحتنا. ولكن الله سلم بالقرار الرشيد و الرأي السديد من سلمان العزم بإعلان عاصفة الحزم.
وبعد أن دكت قوات التحالف حصون الحوثة العتيدة ودمرت مواقعهم العديدة لم يبق لهم حيلة إلا قصف الأراضي السعودية بصواريخ باليستية بعيدة المدى استهدفوا فيما مضى المناطق الحدودية و هاهم الآن يقصفون أشرف البقاع وأطهر الأماكن متبعين لسنة أبرهة نسأل الله أن يجعل كيدهم في تضليل.
قال الشيخ عرفات المحمدي حفظه الله:
إرسال صواريخ لهدم الكعبة يؤكد حقيقة الحوثيين الذين صدقوا ماعاهدوا عليه إيران!
فهم مقتدون في ذلك بأبرهة الحبشي قبحه الله الذي قدم من صنعاء.
قال الشيخ علي الحدادي حفظه الله:
عداء الروافض للكعبة قديم فزعموا ان الله قال لها
كوني ذنبًا متواضعًا ذليلاً مهينًا غير مستنكف ولامستكبر لأرض كربلاء وإلا سخت بك وهويت بك في نارجهنم.
وقال الشيخ محمد بن غالب العمري حفظه الله:
حتى نعرف أن ديننا مستهدف قبل أوطاننا. أي دين يحمله هؤلاء حتى يستهدفوا أشرف البقاع ؟!
قال اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف العربي:
ولكن نؤكد للجميع بأن ما فشل فيه رأس الأفعى من استهداف المواطنين والمسلمين في الحرم المكي لن ينجح فيه ذيل الحية وسيتم قطعها وقوات الدفاع الجوي متيقظة وقواتنا المسلحة متيقظة وستزيد من احباطهم ومن انكساراتهم باذن الله.اهـ
ألا فليتفطن المسلمون لما يكاد ويدبر لهم وليعلموا أن ما تجرأ عليه الحوثي جرمه عظيم وإثمه جسيم كيف لا وهي بيت الله العتيق التي جعلها الله مثابة للناس وامنا و توعد من أراد الالحاد فيها أن يذيقه العذاب الأليم.
قال البغوي رحمه الله في تفسير آية الحج في قوله تعالى: ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم.
وقال عبد الله بن مسعود في قوله ( ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) قال لو أن رجلا هم بخطيئة لم تكتب عليه ما لم يعملها ولو أن رجلا هم بقتل رجل بمكة وهو بعدن أبين أو ببلد آخر أذاقه الله من عذاب أليم . وقال السدي : إلا أن يتوب.
وروي عن عبد الله بن عمر أنه كان له فسطاطان أحدهما في الحل والآخر في الحرم فإذا أراد أن يعاتب أهله عاتبهم في الآخر فسئل عن ذلك فقال كنا نحدث أن من الإلحاد فيه أن يقول الرجل كلا والله وبلى والله .
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره بعد ان ساق جملة من الآثار في معنى الالحاد فيه:
و هذه الآثار ، وإن دلت على أن هذه الأشياء من الإلحاد ، ولكن هو أعم من ذلك ، بل فيها تنبيه على ما هو أغلظ منها ، ولهذا لما هم أصحاب الفيل على تخريب البيت أرسل الله عليهم طيرا أبابيل ( ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول ) [ الفيل : 4 ، 5 ] ، أي : دمرهم وجعلهم عبرة ونكالا لكل من أراده بسوء; ولذلك ثبت في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يغزو هذا البيت جيش ، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأولهم وآخرهم " الحديث .
وقال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن كناسة ، حدثنا إسحاق بن سعيد ، عن أبيه قال : أتى عبد الله بن عمر عبد الله بن الزبير ، فقال : يا ابن الزبير ، إياك والإلحاد في حرم الله ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنه سيلحد فيه رجل من قريش ، لو توزن ذنوبه بذنوب الثقلين لرجحت " ، فانظر لا تكن هو . صححه الالباني في الصحيحة 3108 واحمد شاكر في المسند 70/9.
هذا والله نسأل أن يحفظ بلاد الحرمين وأن يهيأ لهم من أمرهم رشدا وأن يرد كيف أعداءهم في نحورهم وأن يجعل تدبيرهم تدميرا عليهم إنه سميع الدعاء وصلى الله وسلم وعلى نبينا محمد و على آله وصحبه وسلم.
فإن حرب العقيدة وصراع الأديان من أكبر الحروب تجذرا منذ غابر الأزمان و أشدها فتكا وسفكا في عنصر الانسان و أكبرها دمارا وهلاكا في سائر الأوطان كيف لا وقد أبى الشيطان السجود لآدم عليه السلام لما اعتقد أنه خير منه قال تعالى: قال أأسجد لمن خلقت طينا.
ومنذ ذلك الحين والحروب الطاحنة والمعارك الساخنة تدور أسبابها في مجملها على الخلاف العقدي والتضاد الفكري ولذلك تكون فيها الاحصائيات مرهبة والأرقام مرعبة لأن الذي يقاتل على معتقد وفكرة يبذل ويضحي بحياته وبروحه التي بين جنبيه من أجل تحقيق مراده ونيل مطلوبه ، فما خرجت الخوارج المارقة إلا نتيجة عقيدتهم الكافرة ولا ظهرت الشيعة الرافضة إلا تبعا لفكرتهم الفاجرة وما أعلنت الحروب الصليبية إلا لاعتناق النصرانية البائرة، وقبلها ما سعى أبرهة لهدم الكعبة إلا لنشر دينه واليوم ما استهدف الحوثي مكة إلا لعقيدة راسخة رقمت تفاصيلها في أسفارهم فهلم بنا لنظهرها بجلاء ونكشفها دون عناء لأنها مشهورة مذكورة ومزبورة، و يا أيها القارئ النجيب مهلا لا تتعجب فإن الأمر قديم.
وقبل ذلك أعرج على ذكر نموذج آخر يصور لنا التوأم الوفي والشقيق الصفي للرافضة اليهود -عليهم خزي الله الى يوم القيامة-في سيرهم الحثيث لترجمة عقائدهم على أرض الواقع، ذلك أنه مكتوب في تلمودهم ومسطور في بروتوكولاتهم أن نهر النيل يجف وقد تفطن لذلك الشيخ رسلان حفظه الله ودق ناقوس الخطر وكشف مخططاتهم قبل ستة أعوام في خطبة له بعنوان: هل يجف النهر حقا؟ وبالفعل سعى اليهود في إنجاز مخططاتهم وتحقيق أحلامهم وأسهموا في بناء سد النهضة الاثيوبي تمهيدا لجفاف نهر النيل وخطب الرسلان حفظه الله مجددا بخطبة تحت عنوان: سد النهضة الاثيوبي و الدور الاخواني بين فيها ما كان خافيا عن جماهير المسلمين ويا ليت قومي يعلمون.
إِنَّ أرض الحرمين مُسْتَهْدَفة فِي نُصُوصِ أسفار المجوس، وَفِي عقائد كتب الرافضة الَّتِي نُسِجَتْ خُيُوطُهَا بِلَيْلٍ فِي كُهُوفِ الْكَيْدِ فِي دياجير الظُّلُمَاتِ.. ثُمَّ هِيَ قَدْ صَارَتِ الْيَوْمَ حَقِيقَةً مُعْلَنَةً بِأَيْدي الحثالة الحوثية.
قال الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله :
رَوَى المَجلِسِيُّ عن أَميرِ المُؤمِنين: ((إِنَّ اللهَ قَد خَلصَّه –يَعنِي: كِسرَى- مِن النَّار, وَإنَّ النَّارَ مُحرَّمَة عَليهِ))!!
هَل يُعقَل أَنْ يَقولَ أميرُ المُؤمنِين عَلِيّ: إِنَّ اللهَ قد خلَّصَ كِسرَى مِن النَّار, وَإنَّ النَّارَ مُحرَّمَةٌ علَى كِسرَى؟!!
هَؤلاءِ هُم المَجُوس, هَؤلاءِ هُم الفُرس بأَحقَادِهم القَديمَة, لَا دِينَ وَلَا شَيء, وَلَا شِيعَة وَلَا شَيء, وَإنَّمَا هِيَ أَحقَادُ المَجوسِ الأَوَّلِين, يُريدُون إِعادَة المَجدِ السَّلِيب, وَلن يَكونَ ذَلكَ إلَّا بذَبحِكُم, بذَبحِ أهلِ السُّنَّة, بذِبحِ العَرب, بإِبادَةِ تِسعَةِ أَعشَارِ النَّاسِ فِي الأرضِ, كمَا مَرَّ ذِكرُه فِي كُتُبِهِم المُعتَمِدَة!!
((إِذَا خَرج القَائمُ المَهدِي يَهدِمُ المَسجِدَ الحَرام وَيَهدِمُ المَسجِدَ النَّبَوِي))!!
رَوَى المَجلِسِيُّ: ((أَنَّ القَائمَ يَهدِمُ المَسجِدَ الحَرام حتَّى يَرُدَّهُ إلَى أَساسِه وَالمَسجِدَ النَّبويَّ إِلَى أَساسِه))!!
وَبَيَّنَ المَجلِسِيُّ: ((أَنَّ أَوَّل مَا يَبدَأُ بهِ القَائم يُخرِجُ هَذَين –يَعنِي: أَبَا بَكرٍ وَعُمَر- مِن قَبرَيهِمَا رَطبَينِ غَضَّينِ وَيُذَرِّيهُمَا فِي الرِّيح بعَد حَرقِهمَا، وَيَكسَرُ المَسجِد)) يَكسَرُ المَسجِدَ الحَرام وَالمَسجِدَ النَّبَوِي!!
قَالَ مُحمد كَاظِم القَزوِينيُّ فِي كِتَابُه (المَهدِيُّ مِن المَهدِ إِلَى الظُّهورِ):
((وَهُنَاكَ فِي المَدينَةِ يَقُومُ المَهدِيُّ -عَليهِ السَّلام- بِأعمَالٍ وَإنجَازَاتٍ نُشيرُ إِلَى وَاحدٍ مِنهَا وَهِي: نَبشُ بَعضِ القُبورِ وَإخرَاجُ الأَجسَادِ مِنهَا وَإحِراقُهَا, وَهَذا مِن القَضَايا الَّتِي تَستَدعِي التَّوضِيح وَالتَّحلِيل وَلِكنَّنَا نَكتَفِي بِذكرِهَا إِجمَالًا)).
فَلَم يُصَرِّح هَذا الشِّيعِيُّ هَاهُنَا وَاستَعمَل التَّقِيَّة, سَيَقُومُ المَهدِيُّ بِنَبشِ قُبورِ الصَّحَابَة -رَضِي اللهُ عَنهُم- وَعَلَى رَأسِهِم أَبو بَكرِ وَعُمَر, وَيَقُومُ بِإحرَاقِهَا!!
القُبورُ الَّتِي يَعنِيهَا هِي: قُبورُ أَبِي بَكرٍ وَعُمَر -رَضِي اللهُ تَعالَى عَنهُمَا-, كمَا صُرِّحَ بِذلِك فِي كِتَابِ (الرَّجعَة), وَفِي كِتَابِ (حَياةِ النَّاس), وَفِي كِتَابِ (الأَنوار النُّعمَانِيَّة), وَفِي كِتَابِ (الصِّراط المُستَقِيم), أَنَّهُم سيَذهَبونَ إِلى المَسجِدِ الحَرام, يَأخُذونَ الحَجرَ الأَسوَد, ثُمَّ يَهدِمُونَ البَيتَ إِلَى أَسَاسِه!!
ثُمَّ يَذهَبونَ إِلَى مَسجِدِ رَسُولِ اللهِ؛ فَيهدِمُونَ المَسجِد إِلَى أَسَاسِه, وَيَنبِشُونَ قَبرَي أَبِي بَكرٍ وَعُمَر, وَيستَخرِجُونَ جَسَدَيهِمَا, ثمَّ يَقُومُونَ بِحَرقِ تِلكَ الأَجسَادِ الشَّرِيفَةِ, ثُمَّ يُذَرُّونَ الرَّمَادَ فِي الهَواءِ, وَيَقطعُون أَيدِي بَنِي شَيبَة -وَهُم سَدَنَةُ البَيت الذِين أَتَاهُم النَّبيُّ -صلَّى اللهُ علَيهِ وَسلَّم- مَفَاتِيحَ الكَعبَةِ يَومَ الفَتح, فَتَظَلُّ مَعهُم يَتَوارَثُونَهَا-...
يَقُولُونَ: هَؤلاءِ سُرَّاقُ اللهِ, فَيَقطَعُ المَهدِيُّ الشِّيعِيُّ المُنتَظَر أَيدِي بَنِي شَيبَة؛ فَيَهدِمُ المَسجِدَ الحَرام وَيَهدِمُ المَسجِدَ النَّبَوي, وَيَعتَدِي علَى الحُجَّاجِ بينَ الصَّفَا وَالمَروَة!!
وَيلٌ لِلعَرَبِ مِن شَرٍّ قَد اقتَرَب... إِنْ لَم تَفِيقُوا فَهُوَ الذَّبحُ!! ا.هـ
مهلا لا تتعجب فالأمر قديم...!!!
وتجسيدا لهذا المعتقد الخبيث قال بعض المسؤولين الحوثة بعد سقوط صنعاء وتمكنهم منها : السنة القادمة سنحج في مكة بأسلحتنا. ولكن الله سلم بالقرار الرشيد و الرأي السديد من سلمان العزم بإعلان عاصفة الحزم.
وبعد أن دكت قوات التحالف حصون الحوثة العتيدة ودمرت مواقعهم العديدة لم يبق لهم حيلة إلا قصف الأراضي السعودية بصواريخ باليستية بعيدة المدى استهدفوا فيما مضى المناطق الحدودية و هاهم الآن يقصفون أشرف البقاع وأطهر الأماكن متبعين لسنة أبرهة نسأل الله أن يجعل كيدهم في تضليل.
قال الشيخ عرفات المحمدي حفظه الله:
إرسال صواريخ لهدم الكعبة يؤكد حقيقة الحوثيين الذين صدقوا ماعاهدوا عليه إيران!
فهم مقتدون في ذلك بأبرهة الحبشي قبحه الله الذي قدم من صنعاء.
قال الشيخ علي الحدادي حفظه الله:
عداء الروافض للكعبة قديم فزعموا ان الله قال لها
كوني ذنبًا متواضعًا ذليلاً مهينًا غير مستنكف ولامستكبر لأرض كربلاء وإلا سخت بك وهويت بك في نارجهنم.
وقال الشيخ محمد بن غالب العمري حفظه الله:
حتى نعرف أن ديننا مستهدف قبل أوطاننا. أي دين يحمله هؤلاء حتى يستهدفوا أشرف البقاع ؟!
قال اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف العربي:
ولكن نؤكد للجميع بأن ما فشل فيه رأس الأفعى من استهداف المواطنين والمسلمين في الحرم المكي لن ينجح فيه ذيل الحية وسيتم قطعها وقوات الدفاع الجوي متيقظة وقواتنا المسلحة متيقظة وستزيد من احباطهم ومن انكساراتهم باذن الله.اهـ
ألا فليتفطن المسلمون لما يكاد ويدبر لهم وليعلموا أن ما تجرأ عليه الحوثي جرمه عظيم وإثمه جسيم كيف لا وهي بيت الله العتيق التي جعلها الله مثابة للناس وامنا و توعد من أراد الالحاد فيها أن يذيقه العذاب الأليم.
قال البغوي رحمه الله في تفسير آية الحج في قوله تعالى: ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم.
وقال عبد الله بن مسعود في قوله ( ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) قال لو أن رجلا هم بخطيئة لم تكتب عليه ما لم يعملها ولو أن رجلا هم بقتل رجل بمكة وهو بعدن أبين أو ببلد آخر أذاقه الله من عذاب أليم . وقال السدي : إلا أن يتوب.
وروي عن عبد الله بن عمر أنه كان له فسطاطان أحدهما في الحل والآخر في الحرم فإذا أراد أن يعاتب أهله عاتبهم في الآخر فسئل عن ذلك فقال كنا نحدث أن من الإلحاد فيه أن يقول الرجل كلا والله وبلى والله .
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره بعد ان ساق جملة من الآثار في معنى الالحاد فيه:
و هذه الآثار ، وإن دلت على أن هذه الأشياء من الإلحاد ، ولكن هو أعم من ذلك ، بل فيها تنبيه على ما هو أغلظ منها ، ولهذا لما هم أصحاب الفيل على تخريب البيت أرسل الله عليهم طيرا أبابيل ( ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول ) [ الفيل : 4 ، 5 ] ، أي : دمرهم وجعلهم عبرة ونكالا لكل من أراده بسوء; ولذلك ثبت في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يغزو هذا البيت جيش ، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأولهم وآخرهم " الحديث .
وقال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن كناسة ، حدثنا إسحاق بن سعيد ، عن أبيه قال : أتى عبد الله بن عمر عبد الله بن الزبير ، فقال : يا ابن الزبير ، إياك والإلحاد في حرم الله ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنه سيلحد فيه رجل من قريش ، لو توزن ذنوبه بذنوب الثقلين لرجحت " ، فانظر لا تكن هو . صححه الالباني في الصحيحة 3108 واحمد شاكر في المسند 70/9.
هذا والله نسأل أن يحفظ بلاد الحرمين وأن يهيأ لهم من أمرهم رشدا وأن يرد كيف أعداءهم في نحورهم وأن يجعل تدبيرهم تدميرا عليهم إنه سميع الدعاء وصلى الله وسلم وعلى نبينا محمد و على آله وصحبه وسلم.
from منتدى اللمة الجزائرية
أترك تعليقًا