داء البُخل
تعريف البُخل
يُقصد بالبُخل جمع المال وعدم إنفاقه، ويكون الشخص البخيل حريصاً على تخزين أمواله ولا يُنفق منها إلا القليل، وتختلف صفات البُخلاء فمنهم من هو كريم على نفسه وبخيل على أهله، ومنهم من هُو بخيل على الأصدقاء وكريم على أهل بيته. والحقيقة أن البُخل مهما كان نوعه فهو من أسوأ الصفات وأقبحها، فالرجل البخيل من الصعب أن يجد سيدة تُشاركه حياته؛ لأنها ستشعر بالخوف على مستقبلها ومستقبل أبنائها معه، وقد اعتبر العرب في السابق أنّ البُخل يُقلّل من قيمة الرجل وهيبته، فالكرم والجود كانت من أهم صفات العرب قبل وبعد الإسلام.
حُكم البُخل في الإسلام
ولأنّ البخيل لا يُؤتي الزكاة ولا يتصدَّق عدا عن أنّه يحرِمُ نفسه وأهله من متاع الدُنيا، فقد حذرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من البُخل ومن عواقبه في الدُنيا والآخرة، ويتجلى ذم البُخل في قوله صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أعوذ بك من الهَم والحزن، وأعوذ بك من العجزِ والكسلْ، وأعوذ بكَ من الجُبن والبُخلِ، وأعوذ بك من غلَبة الدَيْن وقَهْر الرجال)، وهذا دليل واضح على أنّ الإسلام يبغضُ البخيل حيث إنّ الرسول علمنا أن نتعوَّذ من هذه الصفة القبيحة التي تجعل الشخص محروماً من متاع الدنيا ليس بسبب فقره، وإنما بسبب خزنه للمال وتركه دون إنفاق، وفي القُرآن الكريم ذُكرت هذه الصفة في سورة آل عمران إذ قال تعالى: (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) وأسوأ أنواع البُخل هو الشُحّ، فالبخيل يبخل على غيره بينما يكون كريماً على نفسِه، أما الشحيح فهو يبخل على نفسه وعلى غيره، بل ويبخل من مال غيره، أي أنّه يكره أن يرى أحداً يُنفق المال لأي سبب، ويعتبر أن المال الذي يختزنه هو كنزٌ لا ينبغي التفريط به مهما كان السبب.
الفرق بين البخيل والمُقتصد
ويختلف مفهوم البُخل عن الاقتصاد، ففي الاقتصاد يدخّر الشخص جُزءاً من ماله لصرفه في أمور مُهمة مُستقبلاً، لذا فهو يُنفق على نفسه وعلى أهله ويأتي بكل ما يحتاجه من حاجيات أساسيّة، ويُؤتي الزكاة وقد يُخرج الصدقات، ولكن مع بقاء جُزء من ماله محفوظاً لسبب مُعين كأن يرغب بتوفير المال لدراسة أبنائه أو لعمل مشروع يجني منه الأرباح، وكثيراً من الناس لا تُفرق بين البخيل والمُقتصد، ولكن الصحيح أن هُناك فرقاً كبيراً بين كليهما، ومن أشهر الكُتب التي تحدّثت عن البُخل هو "كتاب البُخلاء" للجاحظ، حيث صوّر لنا في كتابه تصرفات البُخلاء بناءً على مواقف كان يشهدها في البلدة التي كان يعيش فيها
يُقصد بالبُخل جمع المال وعدم إنفاقه، ويكون الشخص البخيل حريصاً على تخزين أمواله ولا يُنفق منها إلا القليل، وتختلف صفات البُخلاء فمنهم من هو كريم على نفسه وبخيل على أهله، ومنهم من هُو بخيل على الأصدقاء وكريم على أهل بيته. والحقيقة أن البُخل مهما كان نوعه فهو من أسوأ الصفات وأقبحها، فالرجل البخيل من الصعب أن يجد سيدة تُشاركه حياته؛ لأنها ستشعر بالخوف على مستقبلها ومستقبل أبنائها معه، وقد اعتبر العرب في السابق أنّ البُخل يُقلّل من قيمة الرجل وهيبته، فالكرم والجود كانت من أهم صفات العرب قبل وبعد الإسلام.
حُكم البُخل في الإسلام
ولأنّ البخيل لا يُؤتي الزكاة ولا يتصدَّق عدا عن أنّه يحرِمُ نفسه وأهله من متاع الدُنيا، فقد حذرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من البُخل ومن عواقبه في الدُنيا والآخرة، ويتجلى ذم البُخل في قوله صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أعوذ بك من الهَم والحزن، وأعوذ بك من العجزِ والكسلْ، وأعوذ بكَ من الجُبن والبُخلِ، وأعوذ بك من غلَبة الدَيْن وقَهْر الرجال)، وهذا دليل واضح على أنّ الإسلام يبغضُ البخيل حيث إنّ الرسول علمنا أن نتعوَّذ من هذه الصفة القبيحة التي تجعل الشخص محروماً من متاع الدنيا ليس بسبب فقره، وإنما بسبب خزنه للمال وتركه دون إنفاق، وفي القُرآن الكريم ذُكرت هذه الصفة في سورة آل عمران إذ قال تعالى: (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) وأسوأ أنواع البُخل هو الشُحّ، فالبخيل يبخل على غيره بينما يكون كريماً على نفسِه، أما الشحيح فهو يبخل على نفسه وعلى غيره، بل ويبخل من مال غيره، أي أنّه يكره أن يرى أحداً يُنفق المال لأي سبب، ويعتبر أن المال الذي يختزنه هو كنزٌ لا ينبغي التفريط به مهما كان السبب.
الفرق بين البخيل والمُقتصد
ويختلف مفهوم البُخل عن الاقتصاد، ففي الاقتصاد يدخّر الشخص جُزءاً من ماله لصرفه في أمور مُهمة مُستقبلاً، لذا فهو يُنفق على نفسه وعلى أهله ويأتي بكل ما يحتاجه من حاجيات أساسيّة، ويُؤتي الزكاة وقد يُخرج الصدقات، ولكن مع بقاء جُزء من ماله محفوظاً لسبب مُعين كأن يرغب بتوفير المال لدراسة أبنائه أو لعمل مشروع يجني منه الأرباح، وكثيراً من الناس لا تُفرق بين البخيل والمُقتصد، ولكن الصحيح أن هُناك فرقاً كبيراً بين كليهما، ومن أشهر الكُتب التي تحدّثت عن البُخل هو "كتاب البُخلاء" للجاحظ، حيث صوّر لنا في كتابه تصرفات البُخلاء بناءً على مواقف كان يشهدها في البلدة التي كان يعيش فيها
from منتدى اللمة الجزائرية
أترك تعليقًا