( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ )

بسم الله الرحمن الرحيـم
السلام عليكم

قال تعالى:


{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ
فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ
مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لَاهِيَةً
قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا
بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3)
قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَالسَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4)}(سورة الأنبياء)

- السلام عليكم و رحمة الله و بركاته -

هذا
تعجب من حالة الناس، وأنه لا ينجع فيهم تذكير، ولا يرعون إلى نذير، وأنهم
قد قرب حسابهم، ومجازاتهم على أعمالهم الصالحة والطالحة، والحال أنهم في
غفلة معرضون، أي: غفلة عما خلقوا له، وإعراض عما زجروا به. كأنهم للدنيا
خلقوا، وللتمتع بها ولدوا، وأن الله تعالى لا يزال يجدد لهم التذكير
والوعظ، ولا يزالون في غفلتهم وإعراضهم، ولهذا قال: { مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ
ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ } يذكرهم ما ينفعهم ويحثهم عليه وما
يضرهم، ويرهبهم منه { إِلا اسْتَمَعُوهُ } سماعا، تقوم عليهم به الحجة، {
وَهُمْ يَلْعَبُونَ. لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ } أي: قلوبهم غافلة معرضة لاهية
بمطالبها الدنيوية، وأبدانهم لاعبة، قد اشتغلوا بتناول الشهوات والعمل
بالباطل، والأقوال الردية، مع أن الذي ينبغي لهم أن يكونوا بغير هذه الصفة،
تقبل قلوبهم على أمر الله ونهيه، وتستمعه استماعا، تفقه المراد منه، وتسعى
جوارحهم، في عبادة ربهم، التي خلقوا لأجلها، ويجعلون القيامة والحساب
والجزاء منهم على بال، فبذلك يتم لهم أمرهم، وتستقيم أحوالهم، وتزكوا
أعمالهم.

- وفي معنى قوله تعالى:{ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ } قولان؛

أحدهما:
أن هذه الأمة هي آخر الأمم، ورسولها آخر الرسل، وعلى أمته تقوم الساعة،
فقد قرب الحساب منها بالنسبة لما قبلها من الأمم، لقوله صلى الله عليه وسلم
" بعثت أنا والساعة كهاتين " وقرن بين إصبعيه، السبابة والتي تليها.

والقول الثاني:
أن المراد بقرب الحساب الموت، وأن من مات، قامت قيامته، ودخل في دار
الجزاء على الأعمال، وأن هذا تعجب من كل غافل معرض، لا يدري متى يفجأه
الموت، صباحا أو مساء، فهذه حالة الناس كلهم، إلا من أدركته العناية
الربانية، فاستعد للموت وما بعده.

ثم
ذكر ما يتناجى به الكافرون الظالمون على وجه العناد، ومقابلة الحق
بالباطل، وأنهم تناجوا، وتواطأوا فيما بينهم، أن يقولوا في الرسول صلى الله
عليه وسلم، إنه بشر مثلكم، فما الذي فضله عليكم، وخصه من بينكم، فلو ادعى
أحد منكم مثل دعواه، لكان قوله من جنس قوله، ولكنه يريد أن يتفضل عليكم،
ويرأس فيكم، فلا تطيعوه، ولا تصدقوه، وأنه ساحر، وما جاء به من القرآن سحر،
فانفروا عنه، ونفروا الناس، وقولوا: { أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ
تُبْصِرُونَ } هذا وهم يعلمون أنه رسول الله حقا بما شاهدوا من الآيات
الباهرة ما لم يشاهد غيرهم، ولكن حملهم على ذلك الشقاء والظلم والعناد،
والله تعالى قد أحاط علما بما تناجوا به، وسيجازيهم عليه، ولهذا قال: {
قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ } أي: الخفي والجلي { فِي السَّمَاءِ
وَالأرْضِ } أي: في جميع ما احتوت عليه أقطارهما { وَهُوَ السَّمِيعُ }
لسائر الأصوات، باختلاف اللغات، على تفنن الحاجات { الْعَلِيمُ } بما في
الضمائر، وأكنته السرائر.



يقول النبي صلي الله عليه و سلم: يأتي زمان على أمتى يذهب فيه الخشوع، و
يأتي زمان يكثر فيه موت الفجأة، و يأتي زمان تكثر فيه الزلازل، و يأتي زمان
لا يسلم المسلم إلا على من يعرف، و يأتي زمان يكثر فيه الهرج (القتل)، و
يأتي زمان على الناس كل يتباهى بمعصيته
قيل: متى يا رسول الله؟ قال: يحصل هذا في آخر الزمان فإذا حدث فانتظروا قيام الساعة.

إخــوتي و أخـواتــي،،

ها هــي علامات الساعة قد تجلّــت لنا بوضــوح .. و قد ظهرت جميع العلامات
الصغرى..و معظمنا يعرفهـا لم يتبق سوى العلامـات الكبرى فالقيامة و
الحسـاب..

أما آنت لكِ يا نفس أن تتوبي؟؟

ألم تشبعي من المعاصي و الذنوب فتصلحي؟؟

إذا طبقنا الحديث النبوي الشريف في واقع حالنا فسوف نرى أن جميع ما ذكره حبيبنا المصطفى- صلى الله على و سلـم- قد أتى زمانه..

*يأتي زمان على أمتى يذهب فيه الخشوع

لم تعد الصلاة كسابق عهدهـا..بل تفتقر إلى الخشوع من خشية الله و مخافته و التذلل إليه جل جلاله!!



*و يأتي زمان يكثر فيه موت الفجأة

ما أكثرها في أيامنا هذه .. نضحك ونتسامر معه، ما إن يصل إلى منزله، نسمع خبر موته!!
نام في فراشه ليأخذ قسطاً من الراحة، فيأخذه أجله عنّـا!!




* يأتي زمان تكثر فيه الزلازل

قد سمعنا عن الزلازل في الآونة الأخيرة عن الزلزال الذي ضرب سواحل اندونيسيا

وكثرة الزلازل التى تحدث الان وتضرب بعض دول العالم والزلزال الذى ضرب اليابان


*و يأتي زمان لا يسلم المسلم إلا على من يعرف

نراهم يومياً في كــل مكـان!
الله المستعان


*و يأتي زمان يكثر فيه الهرج (القتل)

أصبح القتل أمرا اعتياديا فانتشرت الجريمة في مجتمعنا الآمن..نسأل الله العافية و الأمن و الأمان


*و يأتي زمان على الناس كل يتباهى بمعصيته

لم يعد للدين أهمية .. و أصبح للمنكر شأن و قيمة!!
اللهم ارحمنا برحمتكـ

قيل: متى يا رسول الله؟ قال: يحصل هذا في آخر الزمان فإذا حدث فانتظروا قيام الساعة

انتــظــروا اخوتــــي و اخـواتـــــــــي

ها هو رسولنا الكريم-صلى الله عليه وسلم - يخبرنا بأن الساعة قريبة...انتظروها فقط .. و الانتظـار هنا يدل على قرب حدوث الأمر

أخــي.. أما زالت مصرُ على معصيتك؟؟

أختي..أما آن لك ِ أن تلبسي الحجاب بعد؟؟

إلى متى الانتظــار..و نحن ننتظر قيام الساعة !!

إلى متى الانتظــار..و لسنا على استعداد لملاقاة الرب جل جلالـه!!

إلى متى الانتظــار.. و قد يحين أجلنــا في أي ساعة!!

أحبتي فالله

فلنعقد العــزم الآن .. و
نستغل ما بقي من عمرننا الفاني في طاعة الله عزّ و جـل و التقرب إليه .. و
التوبـة النصوحـة من كل ذنب و معصية


"اللهم اغفر لنا و ارحمنا..و عافنا و اعفُ عنا..و توفنا و انت راض ٍ عنا..و احسن خاتمتنا يارب العلمين..اللهم آميــن"

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ



( منقول )


from منتدى اللمة الجزائرية
يتم التشغيل بواسطة Blogger.