حكم مطالبة الزوجة بالطلاق لإصرار زوجها على مشاهدة الأفلام الخليعة
بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[صوتية]
حكم مطالبة الزوجة بالطلاق
لإصرار زوجها على مشاهدة الأفلام الخليعة
للشيخ: عبد الله البخاري - حفظه الله
الاستماع : من المرفقات أدناه بإذن الله
المصدر: موقع الشيخ: عبد الله البخاري - حفظه الله
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[صوتية]
حكم مطالبة الزوجة بالطلاق
لإصرار زوجها على مشاهدة الأفلام الخليعة
للشيخ: عبد الله البخاري - حفظه الله
الاستماع : من المرفقات أدناه بإذن الله
المصدر: موقع الشيخ: عبد الله البخاري - حفظه الله
التفريغ :
السؤال
هذه أختٌ من فرنسا تقول: زوجي يشاهد الأفلام المحرَّمة، والقبيحة، نصحته لكنه أصرَّ، ولا زال يشاهدها، ما نصيحتكم لي، ماذا أفعل معه، هل يجوز طلب الطلاق؟
الجواب :
هذا بلاء -نسأل الله العافية والسلامة -، هذه من تبعات التلفزيونات، ومن تبعات الفضائيات، ومن تبعات الإنترنت، الإنترزفت، هذا الذي جاء بالمشاكل إلى بيوت الناس، قد يكون فيه إفادة لكن الناس تركت المفيد وانطلقت إلى القبيح منه، ففعلت الأفاعيل، وتولد من هذا كثيرٌ من المشاكل، والله الناس كانت في عافية، وفي خير، الأدب يغلب على الناس، الاحترام، حتى العامي في الطريق يحترم الكبير، ويقدِّره، ويحنُّ على الصغير، ما فيه بذاءة في اللسان، ما في معاملة خشنة، يوجد على ندرة، وعلى قلة، الحياء يكتسي أكثر الناس، تجده الصغير يحترم الكبير ويجلِّه، بل كان بعض الصغار والأطفال إذا رأوا رجلًا كبيرًا لا ينادونه إلا بالعم، وإذا سلموا عليه قبلوا يديه احترامًا يعني، وهم لا يعرفونه، والنساء كانت تخرجن في سترٍ وعفاف ولباسٍ تام، لا تشم رائحة، ولا تشم شيئًا من العطور المحرَّمة، ولا من الألبسة هذه، إن وجِد فكما قلت على نُدرة، ولا ترتقي أن تكون ظاهرة، انفتحت على الناس هذه الفضائيات، وانفتح على الناس هذا الإنترزفت، فأكثرت الناس من المشاهدات، وأسلمت العقول والألباب إليها، فصار الناس ينظرون، والنساء ينظرنَّ، فتولد من ذلك فسادٌ عريض وكبير، تخلخلت الأُسر، تفكَّكت كثيرٌ من الأُسر، ذهب كثيرٌ من أنواع الأخلاق العظيمة والنبيلة.
أما الحياء فصار غريبًا بين الناس من يتحلَّى به ويكتسيه، كله بسبب النظر، والسَّماع، صار في الناس كثيرٌ من الناس الصغير قبل الكبير جُرأة على الباطل، وجُرأة على عدم الاكتراث، وجُرأة على استعداء الآخرين، وجُرأة على التعالي، وغير ذلك، صحيح؟ كله بسبب هذا؛ لأنه يرى أباه غير مؤدَّب، يرى أمه غير مؤدَّبة، يرى إخوانه غير مؤدَّبين.
ينشأ ناشئُ الفتيان منا على ما كان عوَّدهُ أبوه
فماذا تريد من هذا الشاب ولا من هذه البنت الصغيرة أن تخرج ماذا ما شاء الله؟ هذا الذي تراه بين أظهر البيت، وجنباته، وهذا الذي تراه في المحيط الذي حولها في المدرسة، في الشارع، في الطريق، في الزُّقاق، في أيِّ مكان، إلا من رحِم الله، تبعات.
ومن هذا – بارك الله فيك – مثل هذه الأفلام الخبيثة، والله كانت الناس، وأنا أتكلم في هذه البلاد، رجل زمان كان يوجد شيء يسمونه الفيديو، تعرف معنى فيديو؟، يعني محل يبيع أشرطة فيديو- أعوذ بالله-، الناس إذا قيل لهم إن هذا عنده محل فيديو، كأنه يعني أجرب، فيه من البلاء والأمراض، يتحاشون المرور بجوار هذا الدكان، ما هو الدخول إليه، كثير من الناس لا يلبي دعوته، ولا يأكل من طعامه، إن كان محل دعوة، يخافون، والله يخافون، يمكن في المدينة هذه المباركة ما في كان إلا محلين أو ثلاثة بالكثير، على كثير من المناصحات، والمناصحات، مع بعضهم البعض، أحدهما تاب الحمد لله، بعد مناصحات مستمرة سنوات، وفتح ورشة ميكانيكا يتأكل منها إلى الآن، بارك الله له في رزقه، استجاب، وآخر ترك فلَّس، وغير هذا – بارك الله فيك – لا أدري عن هذا الثالث موجود ولا ما هو موجود، لا أظن يوجد، الآن خلاص ما يحتاج فيديو، تشتري، وإلا تستأجر وإلا ماذا، خلاص عندك في جوالك، إذا كان هذا يبيعُ مثل هذه الأفلام التي كانت تمر ويُستقطع منها، ويُقطع منها الألفاظ والمناظر القبيحة، كله كان يُقطَّع، الناس ما كانت تمر عليه، كثير منها كيف الآن هذا الذي في الانترنت، ممكن جالس معك ويتظاهر أنه طالب علم ويحمل في جيبه أنواع الخبث، والله أنواع الخبث، الخبث العقدي والخبث – والعياذ بالله – الشهواني القذر، والله لا يتعاطى هذا إلا رجل قذر خسيس النفس، دنيء الطبع، رقيق الدين – خاف الله في نفسك اتق الله – قلت لك أمانة قلنا لك لا تقرأ ولا تأخذ من مجهول، ثم تأتي وتنظر إلى القبائح والمحرمات - أعوذ بالله – ما هذا؟! فين ذهبنا؟! - أين الحياء من الله؟! أين الحياء من النفس؟! لو رأك الناس على هذا الحال أما قبحوك وأهانوك وأذلوك العقلاء والنبهاء، يعني جعلت الله أهون الناظرين إليك سبحانه – ولا حول ولا قوة إلا بالله –.
هذا صاحبه على خطر عظيم والله على خطر عظيم، نعوذ بالله من الغواية بعد الهداية.
فمثل هذه المرأة التي بليت بمثل هذا الشخص وأنه لا زال ويصر، النصيحة إذا كنت قد بذلت مرارًا ولا زال الرجل على حاله فلك مفارقته وطلب الفراق منه، تسأل هل يجوز؟
نعم يجوز إن لم يكن يجب، كما أنك لو تحت رجل لا يصلي يجب عليك أن تفارقيه وتطلبي الفراق كذلك، هذا رجل قبيح نعوذ بالله من هذا البلاء نسأل الله السلامة والعافية.
إن انتصح وترك فالحمد لله، هذا هو الاسترسال الانترنت مفتوح في كل مكان، ليش مفتوح؟ غلط على الدول يجب على الدول جميعًا إذا أرادت أن تحافظ على شعوبها عقيدةً ومسلكًا ومنهجًا من باب الشبهات والشهوات أن تقنن هذا البلاء، وأن تقطعه، ولها أن تحرمه بل يجب على ولي الأمر المسلم أن يحارب هذا كما يحارب الإرهاب والخوارج، أبدًا سيفان يمشيان سويةً محاربة أهل الشهوات وأهل الشبهات على السواء، ولو اضطر هذا إلى قطع الانترزفت من الناس، خلَّه يقطع أيش المشكلة؟ كيف كانت الناس تعيش قبل وجوده، ما كانوا يعيشون؟ جاءنا أنواع البلاء، أولاد سفهاء بنات سفيهات أسرر متحللة ما هذا؟ خطر، كما أن الدواعش أصحاب الفواحش يجندون أولاد المسلمين عبر الانترنت اليوم سني بكرا خارجي خبيث، وإلا قاعدي نجس، هذا يأتينا فلان من الناس آخر بلون آخر منحل ساقط فيؤثر على أبناء المسلمين وبنات المسلمين، بدل أن تمشي هناك تمشي هنالك وهذا موجود.
أقول يجب على ولي الأمر في بلاد المسلمين أن يقوم هذا الواجب الذي أوجبه الله عليه، هذا واجب أن يقيم العدل في الرعية ومن العدل محاربة هذا، أما أن يترك الحبل على الغارب هذا غلط هو آثم بين يدي الله – جل وعلا – ما يصلح يا ابني، فيس بوك وتويتر ويقولون غرد ويغرد ،كل يوم والثاني يخرج لنا اسم جديد وعالم جديد.
والمراد من كثير هذه الأشياء هذه البلاد بلاد التوحيد والسنة، والله يريدونها تجمع هؤلاء المجرمون بقضهم وقضيضهم على هذه البلاد عقيدةً ومنهجًا وسلوكًا، ومن المشكلة أنه يوجد من أنصت واستمع لهؤلاء ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إذًا بارك الله فيك هذه المرأة نعم لها أن تطلب من هذا الرجل إن لم يتب أن تفارقه – ولا حول ولا قوة إلا بالله –.
- ميراث الانبياء -
from منتدى اللمة الجزائرية
أترك تعليقًا