[الوفاء... خلق مفقود (راية الإصلاح)]





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ, أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
((اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ, أَضْمَنْ لَكُمْ الْجَنَّةَ؛ اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ, وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ, وَأَدُّوا إِذَا اؤْتُمِنْتُمْ, وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ, وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ, وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ))*

■الوفي: إِذَا وَجَدْتَ صَدِيقًا مِنْ هَذَا النَّوْعِ فَحَافِظْ عَلَيْهِ
يقول الشيخ عثمان عيسي حفظه الله فيجود في وصفه :

فالوفيُّ نقيُّ الصَّدر، صحيح الضَّمير، ذو نبل بين النَّاس، وهو صاحب وجدان حيٍّ، ونزعة نفسيَّة حرَّة وأبيَّة، قد انتقل بقلبه وجوراحه ـ طوعًا ـ من حمأة الجفاء والجحود والنُّكران إلى روضة الوفاء والإقرار والعرفان.

إنَّ الوفيَّ ترى أثر وفائه فيمن يعاشره ويخالطه، من والدين، وولدان، وأقارب، وزوجة، وجيران وخلان، فهو دائم الوصال لهم، صادق المحبَّة والمودَّة معهم، يرتاحون إلى حديثه وكلامه، ويطمئنُّون لرأيه ومشورته ونصحه، ويأنسون لرفقته، ويبتهجون لمجالسته وصحبته، يُسقون لذَّة روحية لا يعرف كنهها إلا مَن ذاق طعمَها ممَّن رُزق وُدًّا خالصًا من الدَّرن، وأعطي محبَّةً صافية من الكدر، ويُحرمها كلُّ ختّال مَذَّاع سقيم العهد سخيف الذمَّة، ممَّن لا يرعى في معاشرته إلا ولا سببًا!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذا قُلْت في شيء نعـم فأتمه.. .. .. فإن نعم دين على الحرِّ واجبُ
وإلا فقل:لا،تسترحْ وتُرِحْ بها.. .. .. لِئلاَّ تقـول النـاسُ إنك كاذبُ



ــــ


* رواه أحمد (5/323) (22809)، وابن حبان (1/506)، والحاكم (4/399). وصحح إسناده الحاكم، وقال الذهبي في ((المهذب)) (5/2451): إسناده صالح.

منقول بتصرف


from منتدى اللمة الجزائرية
يتم التشغيل بواسطة Blogger.